كيف تجتاز اختبارات الرخصة المهنية ؟

‏28 يوليو 2024 تعليم
مشاركة

جدول المحتويات:

ما هي الرخصة المهنية؟

الرخصة المهنية للمعلمين هي شرط وضعته لائحة الوظائف التعليمية لتمكين المعلم من مزاولة مهنة التعليم وتسري على كل من يعمل في مدارس القطاع العام في المملكة العربية السعودية أو من يرغب في الانضمام إليه كمدرس، وتصدر هذه الرخصة عن هيئة تقويم وتعليم التدريب.

تصدر الرخصة كوثيقة تثبت أهلية حاملها في مزاولة مهنة التعليم بحسب المستوى الذي تقدم له أثناء الحصول على الرخصة، إذ تتدرج إلى أربع مستويات، كما يلي:

  1. رخصة معلم: لا يشترط الحصول على هذه الرخصة امتلاك المتقدم لعدد معين من سنوات الخبرة، وتقبل الحاصلين على الدبلوم المناسب.
  2. رخصة معلم ممارس: يحتاج إصدار هذه الرخصة إلى حيازة درجة بكالوريوس، ولا تشترط عدداً معيناً من سنوات الخبرة.
  3. رخصة معلم متقدم: ينبغي على من يتقدم للحصول على هذا النوع من الرخصة المهنية أن يمتلك 6 سنوات من الخبرة على الأقل، وإذا كان من حملة الماجستير فيقل عدد سنوات الخبرة المطلوبة إلى 5 سنوات كحد أدنى، فيما ينخفض إلى 4 سنوات لحملة الدكتوراه.
  4. رخصة معلم خبير: مثل النوع السابق من الرخصة المهنية، يحتاج إصدار هذه الرخصة إلى امتلاك المتقدم عدد معين من سنوات الخبرة، يصل بالنسبة إلى حملة البكالوريوس إلى 11 سنة كحد أدنى، فيما يبلغ 9 سنوات لحملة الماجيستير، ويُكتفى ب 7 سنوات فقط لحملة الدكتوراه.

إلى جانب المؤهلات السابقة وعدد سنوات الخبرة المطلوبة، يشترط الحصول على رخصة مهنية للمعلمين شرطا أساسياً آخر وهو اجتياز اختبار الرخصة المهنية بنجاح والحصول على حد أدنى معين من الدرجات بحسب المستوى.

ما هو اختبار الرخص المهنية؟

اختبار الرخصة المهنية هو امتحان يخوضه المعلم المتقدم لطلب الحصول على الرخصة المهنية التعليمية، وهو أداة تقويمية لقياس معايير مهنية تعليمية يجب على المعلمين معرفتها وممارستها وفق قيم ومسؤوليات هذه الوظيفة السامية.

ينقسم الاختبار إلى اختبارين منفصلين، الأول هو الاختبار التربوي العام، والثاني هو الاختبار التخصصي:

  • الاختبار التربوي العام: يقيس هذا الاختبار مدى توفر المعايير التربوية العامة في المتقدم.
  • الاختبار التخصصي: يقيس هذا الاختبار مدى توفر المعايير التخصصية في المتقدم وفقا لتخصصه.

لا يحتاج الحصول على رخصة معلم إلا إلى اجتياز كلٍ من الاختبار العام والاختبار التخصصي بنجاح أي الحصول على 50 درجة، أما رخصتي المعلم الممارس والمعلم المتقدم فتحتاج إلى حصول المتقدم على 70 درجة على الأقل، فيما تستدعي رخصة المعلم الخبير ألا تقل درجات المتقدم عن 80 درجة.

يمكن لمن لم يتمكن من الحصول على الحد الأدنى المطلوب من الدرجات أن يتقدم للاختبار مرة أخرى في المواعيد المقررة التي تحددها هيئة تقويم وتعليم التدريب.

ما أهمية الرخص المهنية للمعلمين؟

عدا عن كونها شرطا لمزاولة مهنة التدريس في مدارس المملكة المختلفة، يفيد الحصول على الرخصة المهنية المعلم من أوجه أخرى:

تولي القيادة

أصبحت الرخصة المهنية مؤخراً من اشتراطات مرشحي القيادة المدرسية وفقا لتعليمات وزارة التعليم، لذلك فإن الحصول عليها يمثل خطوة أساسية لكل معلم يطمح للارتقاء في سلم القيادة، كما أن الحصول عليها يساعد في تحقيق أداء متميز وفقاً لمعايير التقويم والاعتماد المدرسي.

الراتب الأعلى

كما تبين تشترط الرخصة الحصول على مؤهلات معينة والنجاح في اختبار الرخصة المهنية التربوي والتخصصي بحد أدنى من الدرجات وعدد سنين الخبرة، لذلك فهي تمثل دليلاً دامغاً على كفاءة المعلم وأحد الضوابط التي تؤهله للحصول على راتب أعلى يوازي مؤهله ومستواه المعرفي في العلوم التربوية والتخصصية على حد سواء.

المزايا الأفضل

كنتيجة طبيعية للتوافق مع اللوائح التعليمية وثبوت كفاءة المعلم، تتيح الرخصة التعليمية خاصة في مستوياتها العليا لحاملها الحصول على حزمة أفضل من المزايا الوظيفية المتاحة، مثل العلاوات والمكافآت والترقيات.

كيف يجتاز المعلم اختبار الرخص المهنية ويحصل على أعلى الدرجات؟

والآن، دعونا نقدم لكم أربع نصائح مفيدة تساعد المعلم والمعلمة على التميز والحصول على درجة عالية في اختبار الرخصة المهنية:

1. ابقَ على ارتباط بالكتب التربوية والتخصصية لدراستك الجامعية

يبدأ الاستعداد لاختبار الرخصة المهنية مبكرًا وذلك بتقوية علاقتك بكتب دراستك الجامعية وموضوعاتها.

فالمقررات التي درستها في الجامعة تحوي أساسيات العلوم والمعارف التي في تخصصك، وكذلك الأمر بالنسبة لخريجي الأقسام التربوية فقد درسوا عددًا من المواد التربوية التي تتعلق بنظريات التعلم ومناهج وطرق التدريس العامة والخاصة وتقويم التعلم وغير ذلك من المواد التي هي أساس المعرفة التربوية.

وهذه الأساسيات تشكل قاعدة قوية في معارفك الأكاديمية والتربوية، وتشكل نسبة لا بأس بها من أسئلة اختبارات الرخصة المهنية؛ لأن الاختبار يهدف إلى التأكد من أن المعلم والمعلمة لديه المعارف والمهارات الكافية التي تؤهله للنجاح في عمله

نصيحة: اعمل لنفسك برنامجًا مبكرًا قبل الاختبارات بمدة كافية لإجراء مراجعة سريعة للمقررات التي درستها في الجامعة.

2. كن معلمًا متعلما واقرأ عن تخصصك والمستجدات التربوية

عجلة المعرفة لا تتوقف عند الأساسيات والتطور مستمر في جميع المجالات؛ لذا يجب على المعلم أن يكون متعلمًا باحثًا عن المعرفة التي تسهم في تطويره وتحسين تعلم طلابه وسلوكياتهم.

وسبيله في ذلك الاستمرار في التعلم الذاتي من خلال القراءة والاستفادة من المصادر المختلفة مقروءة أو مرئية، وحضور الدورات التدريبية وورش العمل سواء المقدمة من الوزارة أو من أي جهة موثوقة، والاطلاع على المستجدات التربوية ومستجدات تخصصه الأكاديمي لكي يقدم تعليمًا حقيقيًا مرتبطًا بواقع الطلاب.

نصيحة: احرص على أن يكون لك برنامجًا تطويريًا بما يسمح به وقتك وإمكانياتك واستفد من مصادر المعرفة المتوفرة، فالتميز في الرخصة المهنية هو نتاج مسار تطويري مستمر.

3. طبّق ما تتعلمه وشاركه مع زملائك

هناك عبارة شهيرة تقول: أخبرني وسوف أنسى، أرني ولعلي أتذكر، أشركني وسوف أفهم.

تدل هذه العبارة على أن استخدام المعرفة ومشاركتها مع الزملاء يساعد على الاحتفاظ بها وبقائها في الذهن فترة أطول؛ ونستفيد من ذلك بأن تمثل المعلم لما تعلمه والعمل به يجعله يدخل اختبار الرخصة المهنية واثقًا لا يخشى النسيان؛ لأن تلك المعارف أصبحت جزءًا من بنيته المعرفية.

قد تقول إن ذلك طريق طويل للحصول على درجة عالية في اختبار الرخصة المهنية. نعم، قد يكون كذلك لكنه طريق مضمون، والاختبارات قد وضعت بطريقة لتقيس كل ذلك.

نصيحة: خطط لأن تطبق ما تعلمته وشارك زملاءك وتبادل معهم الزيارات الصفية، ثم اعقدوا جلسات تأملية لتطوير ممارساتكم الصفية. لن تجد أفضل من الممارسة والتأمل لتثبيت معارفك ومهاراتك.

4. استعد لاختبار الرخصة المهنية للمعلمين 

حان الآن وقت الاستعداد المكثف والموجه لاجتياز اختبار الرخصة المهنية والحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

إن ما سبق هو سلوكيات تطويرية فعالة وطويلة الأمد ولها أثر كبير على نتيجة الاختبار، ولكن عند اقتراب موعد الاختبار فإننا نحتاج استعدادًا من نوع آخر.

تحتاج أيها المعلم والمعلمة إلى عمل برنامج تحضيري للاختبار لتكون مستعدًّا نفسيًّا وذهنيًّا، وقد يكون ذلك البرنامج من خلال تعلم ذاتي أو بالالتحاق بدورة خاصة بالرخصة المهنية للمعلم.